الورود البيضاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الورود البيضاء للمتحابين فى الله
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العباد له الثلاثة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رفقة

رفقة


عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 28/11/2009
العمر : 43
الموقع : الجزائر

العباد له الثلاثة Empty
مُساهمةموضوع: العباد له الثلاثة   العباد له الثلاثة Emptyالأربعاء ديسمبر 09, 2009 5:07 pm

يحكى أنه كانت هناك قبيله تعرف باسم بني عرافه وسميت بذلك نسبه إلى ان أفراد هذه القبيله يتميزون بالمعرفه والعلم والذكاء الحاد.
وبرز من هذه القبيله رجل كبير حكيم يشع من وجهه العلم والنور وكان لدى هذا الشيخ ثلاثة أبناء سماهم جميعا بنفس الاسم ألا وهو (عبد الله) وذلك لحكمة لا يعرفها سوى الله من ثم هذا الرجل الحكيم .
ومرت الأيام وجاء أجل هذا الشيخ وتوفي وقد كتب وصية لأبنائه يقول فيها (عبد الله يرث وعبد الله لا يرث وعبد الله يرث).
وبعد أن قرأ الأخوة وصية والدهم وقعوا في حيره من أمرهم لأنهم لم يعرفوا من هو الذي لا يرث منهم. وبعد المشوره والسؤال قيل لهم إن يذهبوا إلى قاضي عرف عنه الذكاء والحكمة وكان هذا القاضي يعيش في قرية بعيده فقرروا إن يذهبوا إليه.
وفي الطريق وجدوا رجلا يبحث عن شي ما فقال لهم الرجل هل رأيتم جملا
فقال عبد الله الأول : هل هو أعور؟ فقال الرجل نعم
فقال عبد الله الثاني : هل هو أقطب الذيل؟ فقال الرجل نعم
فقال عبد الله الثالث : هل هو أعرج؟ فقال الرجل نعم، ظن الرجل أنهم رأوه لأنهم وصفوا الجمل وصفا دقيقا ففرح وقال هل رأيتموه؟ فقالوا لا لم نره،
فتفاجأ الرجل كيف لم يروه وقد وصفوه له، فقال لهم الرجل أنتم سرقتموه وإلا كيف عرفتم أوصافه، فقالوا لا والله لم نسرقه، فقال الرجل سأشتكيكم للقاضي، فقالوا نحن ذاهبون إليه فتعال معنا.
فذهبوا جميعا للقاضي وعندما وصلوا إلى القاضي وشرح كل منهم قضيته قال لهم إذهبوا الآن وأرتاحوا فأنتم متعبون من السفر الطويل.
وأمر القاضي خادمه أن تقدم لهم وليمة غداء وأمر خادم آخر أن يراقبهم أثناء تناولهم الغداء.
وفي أثناء الغداء قال عبد الله الأول أن المرأة التي أعدت الغداء حامل، وقال عبد الله الثاني أن هذا اللحم الذي نتناوله لحم كلب وليس لحم ماعز، وقال عبد الله الثالث : أن القاضي ابن زنا.
وكان الخادم الذي كلف بالمراقبة قد سمع كل شيء من العباد له الثلاثة.
وفي اليوم الثاني سأل القاضي الخادم عن الذي حدث أثناء مراقبه الخادم للعباد له وصاحب الجمل، فقال الخادم أن أحدهم قال أن المرأة التي أعدت الغداء لهم حامل!
فذهب القاضي لتلك المرأة وسألها ما إذا كانت حامل أم لا؟ وبعد إنكار طويل من المرأه وإصرار من القاضي اعترفت المرأة أنها حامل فتفاجأ القاضي كيف عرفوا أنها حامل وهم لم يروها أبدا.
ثم رجع القاضي إلى الخادم وقال ماذا قال الأخر، فقال الخادم الثاني قال أن اللحم الذي أكلوه على الغداء كان لحم كلب وليس لحم ماعز! فذهب القاضي إلى الرجل الذي كلف بالذبح فقال له ما الذي ذبحته بالأمس؟ فقال الذابح أنه ذبح ماعز ولكن القاضي عرف أن الجزار كان يكذب فأصر عليه أن يقول الحقيقه إلى أن أعترف الجزار بأنه ذبح كلب لأنه لم يجد ما يذبحه من أغنام أو ما شابه فستغرب القاضي كيف عرف العبادله أن اللحم الذي أكلوه كان لحم كلب وهم لم يروا الذبيحه إلا على الغداء.
وبعد ذلك رجع القاضي إلى الخادم وفي رأسه تدور عدة تساؤلات فسأله إن كان العباد له قد قالوا شي آخر، فقال الخادم لا لم يقولوا شيء، فشك القاضي بالخادم لأنه رأى على الخادم علامات الارتباك وقد بدت واضحة المعالم على وجه الخادم فأصر القاضي على الخادم أن يقول الحقيقة وبعد عناد طويل من قبل الخادم قال الخادم للقاضي أن عبد الله الثالث قال أنك ابن زنا فانهار القاضي!!! وبعد تفكير طويل قرر أن يذهب إلى أمه ليسألها عن والده الحقيقي؟ في بداية الأمر تفاجأت الأم من سؤال أبنها وأجابته وهي تخفي الحقيقة وقالت أنت أبني وأبوك هو الذي تحمل أسمه الآن.
إلا أن القاضي كان شديد الذكاء فشك في قول أمه وكرر لها السؤال؟ إلا أن الأم لم تغير أجابتها!!! وبعد بكاء طويل من الطرفين وإصرار أكبر من القاضي في سبيل معرفه الحقيقة خضعت الأم لرغبات أبنها وقالت له أنه ابن رجل آخر كان قد زنا بها فأصيب القاضي بصدمه عنيفه، كيف يكون ابن زنا وكيف لم يعرف بذلك من قبل والسؤال الأصعب كيف عرف العباد له بذلك!!!!!!!
وبعد ذلك جمع القاضي العباد له الثلاثة وصاحب الجمل لينظر في قضية الجمل وفي قضية الوصية، فسأل القاضي عبد الله الأول كيف عرفت أن الجمل أعور؟ فقال عبد الله لأن الجمل الأعور غالبا يأكل من جانب العين التي يرى بها ولا يأكل الأكل الذي وضع له في الجانب الذي لا يراه وأنا قد رأيت في المكان الذي ضاع فيه الجمل آثار مكان أكل الجمل واستنتجت أن الجمل كان أعور.
و بعد ذلك سأل القاضي عبد الله الثاني قائلا كيف عرفت أن الجمل كان أقطب الذيل؟ فقال عبد الله الثاني أن من عادة الجمل السليم أن يحرك ذيله يمينا وشمالا أثناء أخراجه لفضلاته وينتج من ذلك أن البعر يكون مفتتا في الأرض إلا أني لم أرى ذلك في المكان الذي ضاع فيه الجمل بل على العكس رأيت البعر من غير أن ينثر فأستنتجت أن الجمل كان أقطب الذيل.
وأخيرا سأل القاضي عبد الله الأخير قائلا كيف عرفت أن الجمل كان أعرج؟ فقال عبد الله الثالث رأيت ذلك من آثار خف الجمل على الأرض فاستنتجت أن الجمل كان أعرج.
وبعد أن أستمع القاضي للعباد له أقتنع بما قالوه وقال لصاحب الجمل أن ينصرف بعدما عرفوا حقيقه الأمر.
وبعد رحيل صاحب الجمل قال القاضي للعباد له كيف عرفتم أن المرأه التي أعدت لكم الطعام كانت حاملا؟ فقال عبد الله الأول لأن الخبز الذي قدم على الغداء كان سميكا من جانب ورفيعا من الجانب الآخر وذلك لا يحدث إلا إذا كان هناك ما يعيق المرأه من الوصول إليه كالبطن الكبير نتيجة للحمل ومن خلال ذلك عرفت أن المرأه كانت حاملا.
وبعد ذلك سأل القاضي عبد الله الثاني قائلا كيف عرفت أن اللحم الذي أكلتموه كان لحم كلب؟ فقال عبد الله أن لحم الغنم والماعز والجمل والبقر جميعها تكون حسب الترتيب التالي:عظم- لحم-شحم، إلا الكلب فيكون حسب الترتيب التالي: عظم- شحم- لحم لذلك عرفت أنه لحم كلب.
ثم جاء دور عبد الله الثالث وكان القاضي ينتظر هذه اللحظه فقال القاضي كيف عرفت أني ابن زنا؟ فقال عبد الله لأنك أرسلت شخصا يتجسس علينا وفي العاده تكون هذه الصفه في الأشخاص الذين ولدوا بالزنا.
فقال القاضي (لا يعرف ابن الزنا إلا ابن الزنا)!!!
وبعدها ردد قائلا: أنت هو الشخص الذي لا يرث من بين أخوتك لأنك ابن زنا.
اللهم نسألك علما نافع و عملا متقبلا يا رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العباد له الثلاثة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الورود البيضاء :: عبر وحكم-
انتقل الى: