الورود البيضاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الورود البيضاء للمتحابين فى الله
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجزء العاشر (قوادح الموالاة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بوجى




عدد المساهمات : 73
تاريخ التسجيل : 24/11/2009

الجزء العاشر (قوادح الموالاة) Empty
مُساهمةموضوع: الجزء العاشر (قوادح الموالاة)   الجزء العاشر (قوادح الموالاة) Emptyالجمعة ديسمبر 25, 2009 12:36 am

بسم الله الرحمن الرحيم




الأمور السالفة تنقض اصل الموالاة وتخرج المسلم من الإيمان ولكن ثمة أمور أخرى لا تصل إلى هذا الحد ولكنها تقدح هذا الأصل وهي كثيرة جداً سنكتفي ببعضها‏:‏

‏(‏1‏)‏ الظلم‏:‏

ولا يجوز ظلم المسلم بأي نوع من أنواع الظلم لقوله تعالى في الحديث القدسي‏:‏ ‏[‏ يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً‏.‏‏.‏ فلا تظالموا‏]‏ ‏(‏مسلم وأحمد‏)‏، ولقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[‏المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه‏]‏ ‏(‏البخاري ومسلم وأبو داود وغيرهم‏)‏، وقد جاء في الزجر عن الظلم أحاديث كثيرة منه قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[‏من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب له الله النار‏]‏، قالوا‏:‏ وإن كان شيئاً يسيراً يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏[‏وإن كان عوداً من أراك‏]‏ ‏(‏ابن ماجه وأحمد والدارمي‏)‏ وهذا بالطبع ما لم يغفر الله له‏.‏

‏(‏2‏)‏ السب والشتم والغيبة والنميمة‏:‏

من سب مسلماً فقد فسق لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[‏سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر‏]‏ ‏(‏متفق عليه‏)‏ ومن لعن مسلماً فكأنما قتله لقوله صلى الله عليه وسلم ‏[‏لعن المسلم كقتله‏]‏ وقد اشتملت سورة الحجرات على آيات كثيرة محذرة من هذا‏:‏منها قوله تعالى‏:‏ ‏(48,11,11)]{‏ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون‏}‏ ‏(‏الحجرات‏:‏11‏)‏ والمعنى أن من فعل ذلك كان فاسقاً بعد أن كان مؤمناً، كما أطلق الله وصف الفسق أيضاً على من سب المحصنة المؤمنة فقال تعالى‏)]{‏والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون‏}‏ ‏(‏النور‏:‏4‏)‏ فسمي الذين يفعلون ذلك فساقاً، وأما الغيبة فقد جاء فيها قوله تعالى‏:‏ ‏[{‏ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم‏}‏ ‏(‏الحجرات‏:‏12‏)‏ أي لمن تاب من هذه الآثام وقد سبق في الحديث ان الغيبة أشد من الربا والربا اشد من الزنا بالأم‏.‏

ولا يجوز لمسلم أن يستحل سب المسلم أو شتمه أو عيبه أو غيبته إلا في حق كأن يكون مظلوماً يرد عن نفسه كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم‏}‏ ‏(‏النساء‏:‏148‏)‏ أي من اعتدى عليه أولاً فله الحق أن ينتصر من ظالمه بأن يسبه كما سبه، أو يذكر ظلمه للناس ولكنه لا يجوز له أن يعتدي بأكثر مما سب وعيب به، لقوله تعالى‏:‏ ‏‏ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين‏}[/url]‏ ‏(‏البقرة‏:‏190‏)‏ وكقوله‏:‏ ‏{‏ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل *إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم‏}[/url]‏ ‏(‏الشورى‏:‏41-42‏)‏ ولا شك أن الصفح والمغفرة لأعظم وآجر عند الله لقوله تعالى‏:‏ ‏‏ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور‏}[/url]‏ ‏(‏الشورى‏:‏43‏)‏‏.‏

وفي النميمة يقول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[‏لا يدخل الحنة القتات‏]‏ ‏(‏البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وأحمد‏)‏ والقتات هو النمام الذي ينقل الحديث ليوقع بين الناس والذي يسمع إنساناً أو يغيبه فيوصل كلام المسبوب له بغية الوقيعة حتى لو كان صادقاً فيما نقل، ولاشك أن تشريع الله لكل هذه الأمور إنما هو للحفاظ على وحدة الجماعة الإسلامية وتنقية صفوفها من الفرقة والخلاف‏.‏

(‏3‏)‏ البيع على البيع والخطبة على الخطبة والنجش والغش‏:‏

حذر الرسول أيضاً من أمور في المعاملات من شأنها إيقاع العداوة بين المسلمين وخدش أخوتهم وقدح اصل الموالاة من ذلك البيع على البيع والخطبة على الخطبة كما قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[‏ولا يبع بعضكم على بيع أخيه‏]‏ ‏(‏البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وغيرهم‏)‏ وقال‏:‏ ‏[‏لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه‏]‏ ‏(‏البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه وغيرهم‏)‏ وقال أيضاً‏:‏ ‏[‏ولا تناجشوا‏]‏ ‏(‏البخاري ومسلم والترمذي وأحمد وغيرهم‏)‏ والنجش هو الزيادة في السلعة ممن لا يريد شراءها بغية إغلاء سعرها على مسلم وهذا ما يحدث في ‏"‏المزاد العلني‏"‏ حيث يعمد البائع إلى الاتفاق مع من يزيدون في السعر حتى يوهم المشتري بحسن السلعة ويشتريها بعد غلو ثمنها‏.‏

وأما الغش فقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[‏من غش فليس منا‏]‏ ‏(‏مسلم والترمذي وأبو داود وغيرهم‏)‏، وهذا زجر شديد لمن غش المسلمين في بيع أو نحوه‏.‏

‏(‏4‏)‏ الهجران‏:‏

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهجر المسلم كلام أخيه المسلم أكثر من ثلاث ليال كما قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[‏لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام‏]‏ ‏(‏البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وغيرهم‏)‏ وهذا نص عام في كل هجران بأي سبب من أسباب الدنيا‏.‏

هذه أهم الأمور التي تخدش الأخوة الإسلامية وتقدح أصل الموالاة ولكن المسلم لا يخرج بها عن الدين إلا إذا استحل شيئاً منها وهناك أمور كثيرة غيرها كالهمز واللمز والهزء والسخرية‏.‏
ونحو ذلك مما يسبب العداوة والبغضاء بين المسلمين‏
.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجزء العاشر (قوادح الموالاة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجزء التاسع (نواقض الموالاة)
» الجزء الرابع (من مظاهر موالاة المؤمنين)
» الجزء الخامس (من مظاهر موالاة الكفار)
» الجزء الثالث عشر (صور البراءة من الكفار والمنافقين )
» الجزء الرابع عشر (استثناءات لاتنقص أصل البراءه)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الورود البيضاء :: كلام بين المتحابين في الله-
انتقل الى: