يقول الله تبارك تعالى (( إنما المؤمنون أخوة)) و الأخوة تستلزم أن يكون هناك صفاء و لقاء و محبة و مودة و لذلك يجب على أبناء الإسلام ان يتأخوا و يتصافوا و يتلاقوا في رحاب العلاقة الكريمة الطيبة و الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام يقول [ المؤمن للمؤمن كالبنيان الواحد يشد بعضه بعضا]
و لقد روى الامامان البخاري و مسلم ان الرسول عليه الصلاة و السلام في حديث طويل [ لا تدابروا ]و التدابر هو التقاطع و إعراض الأخ عن أخيه و كذلك رويا انه قال [ لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان فيعرض هذا و يعرض هذا ،وخيرهما من يبدأ بالسلام ]
و روى مسلم ايضا ان الرسول عليه الصلاة و السلام قال [ تفتح ابواب الجنة يوم الإثنين و يوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا الإ رجلا كان بينه و بين اخيه شخناء فيقال : أنظرو هذين حتى يصطلحا، أنظرو هذين حتى يصطلحا ، أنظرو هذين حتى يصطلحا ]و من الأحاديث الواردة ايضا قول الرسول عليه الصلاة و السلام :[ لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ، فمن هجر فوقها (أي بلا داع)فمات دخل النار]هذا اذا مات على هذه الحالة من غير توبة
و في رواية اخرى [ من هجر أخه سنة فهو كيفك الدماء ] و العلماء يقولون مثل هذين الحديثين الأخيرين إنما يراد بهم التغليظ و الزجر
و على هذا لا يجوز للمسلم ان يهجر اخاه المسلم شهرا أو أكثر من شهر أو أقل منه ما دامت المدة أكثر من ثلاث ايام فما و لكن يجوز أن يهجر الإنسان المسلم شخصا ينتسب لإلى الإسلام لإذا كان هذا الهجر بسبب ديني او لامر يغضب الله و رسوله ، فما بالك في اللذين ينادو بالقطيع و قطيعت من اخوة مسلمين و لاجل ماذا امور ما انزل الله بها من سلطان اللهم
فما نقول الا سبحان الله اللهم اهدينا بمافيه صلاح المسلمين و اجمع شملنا و اهدينا سبل الفلاح